دنيا الملاعب | اخبار الرياضة موقع متخصص فى اخبار الرياضه العربية المحلية العالمية لحظة بلحظة
مقالات مشابهة
فى الوقت الذى جمدت فيه الكرة المصرية سواء الرسمية او حتى الودية منذ حوالى ثلاثة اشهر ويدوب بننظم مباراة افريقية رسمية بدون جمهور بالعافية وبعد شد وجذب وتدخل المجلس العسكرى تملكنى شعور بالحزن والأسى على حالنا المخيب للامال عندما وجدت ان رفيقتنا فى الربيع العربى تونس الخضراء تنظم فى أن واحد بطولة افريقيا لكرة اليد ونظيرتها للكرة الطائرة بجانب مباريات فرقها المشاركة فى بطولتى الاندية الافريقية لكرة القدم ففى نفس الوقت تقريبا اقيمت مباريات عدة فى مدينة واحدة كسوسة والحمامات وتونس العاصمة و صفاقس وفى حضور جماهيرى غفير ، يعنى الموضوع مش أزمة ولا حاجة .
وأحزننى أكثر ما شاهدته من جماهير غفيرة فى مباراة الاهلى مع استاد مالى بملعبه وكلنا نعرف ما تمر به مالى مؤخرا من انقلاب عسكرى و توتر فى العاصمة و حروب فى الشمال و مفيش مشاكل حصلت ولا حاجة و الاغرب ان ليبيا التى ما تزال تعانى من حرب ميليشيات تنظم مباريات بل وبطولات و ستتعجب اذا علمت ان الكرة السورية مستمرة رغم ما نراه من معارك ضارية .
الغريب ان رجال الشرطة الموقرين يرفضون اقامة المباريات بدون الاشتراطات الامنية التى وضعتها وأبرزها رفع الاسوار الحديدية حتى ثلاثة امتار وكأننا فى غابة وحوش وكذلك الابواب الالكترونية وهو ما تصل تكلفته اذا طبق بملاعب مصر الرسمية الى ثلاثة مليارات جنيه مع ان هذه الاشتراطات لا حاجة لها طالما تلعب المباريات بدون جمهور وهو ما اميل اليه حتى تتعافى الشرطة من كبوتها الكبيرة .
وأعجب ما سمعته فى هذا القبيل أن ميزانية الشرطة ثلاثة اضعاف ميزانية القوات المسلحة لانها تفوقه عددا بكثير حيث يصل عددها الى مليون و200 الف شرطى تقريبا و هذا ليس غريبا اذا كان مساعد وزير الداخلية يحصل على مليون الا ربع المليون جنيه شهريا اى اربعة اضعاف راتب الرئيس الامريكى باراك اوباما الشهرى و ده ممكن( بلعه ) اذا كان هناك مساعد وزير واحد او اثنين او حتى عشرة مساعدين .
لكننى علمت ان كل مدير امن بالمحافظات مساعد وزير ده غير المساعدين الاخرين المكدسين بالوزارة يعنى ميزانية دولة خاصة ان الوزير بالتأكيد سيكون راتبه عشرة اضعاف اوباما وايه المشكلة ما احنا دولة غنية جدا وعندنا فائض فى كل حاجة الا الضمير الحى وحسبنا الله ونعم الوكيل !!
الكاتب : ناصر صادق حكم دولي سابق واعلامي
