خالـــد العشري يكتب : الاهلى والمصرى ملف لم يغلق

من جديد نعود وندور في فلك مواجهة الأهلي والمصري في الدوري.. ذلك المشهد الذي أضع يدي علي قلبي كلما اقترب لاسيما وأنا استعيد سيناريو مذبحة بورسعيد التي لا يمكن أن ينساها أحد ولم نلمس منذ وقوعها ما يعني أن عقوبة واحدة وقعت تشفي صدور المتألمين.

ومخطئ من يظن أن المتألم هو من فقد عزيزاً له في هذا اليوم المشئوم لان هناك اناساً يشعرون بألم أبشع وينتظرون كلمة عدل تفصل في هذا الأمر وتحسمه لصالح المظلوم.

هذا التأخير ليس غريبا علي.. فقد كتبت بعد أسبوع من الحادث الاليم أن اسبوعاً مر وسيمر الثاني وشهر والثاني وعام والثاني دون أن نصل لحل أو كلمة فصل.

وبداية لست معنياً بما يدور في فلك القضاء.. فأنا لا أتدخل في عملهم كما أنني اخشي أن اكون سبباً في إعدام برئ خاصة ان عندي يقينا أن هناك أبرياء لن ينالهم أي عقاب.

ثانياً لا أملك حق إدانة أي انسان.. سواء من هنا أو هناك.. أو تأخذني انفعالاتي فأقول البورسعيدية قتلوا أو اجرموا.

ولكن هناك مشهداً كان واضحاً أمام الجميع صورة واحدة.. رأينا جمهوراً يتوجه نحو جمهور ثم حدث ما حدث.

من هنا أصبحنا أمام جريمة وأن هناك مجرماً.. وفي مثل هذه الظروف نكون أمام عقوبتين.. الأولي جنائية وتلك في ملعب القضاء.. والثانية بمعاقبة اصحاب الأرض.

وللأسف ما حدث أن أصحاب الأرض لم يتعرضوا لأي عقوبة وكأن شيئاً لم يكن.. غاب فريق المصري عن بعض المباريات في بطولة لم تكتمل.. ثم عاد في بطولة نظمها الاتحاد في مجموعتين من أجل عيونه.. وحالياً يلعب المصري كأي فريق في الدوري وفرض علي الجميع رغم أنف أي أحد متسلحاً بقرار المحكمة الرياضية والتي جاء قرارها لصالح المصري طبقاً لما وصلها من أوراق.. ولكن أي اوراق الله اعلم.

والادهي أن المصري فاز بمميزات عديدة في مقدمتها أنه يلعب كل مبارياته في ملعب واحد.. يأتي اليه الجميع في ملعب حفظه عن ظهر قلب ليصبح المستفيد الأول.

دعوني اسأل: ألم تقع جريمة.. هل وقعت عقوبة.. هل سقط المجرم؟!
السؤال الأخير: هل يضمن الجميع إقامة آمنه لهذا اللقاء الحرج الذي قد يأتي بكارثة أخري؟

* ألم يخطر علي بال أحد أن يصدر قراراً بهدم ملعب بورسعيد لننسي المشهد تماماً ونبني ملعباً جديداً خارج المدينة وعلي أعلي طراز كحل يهدئ مشاعر الثائرين.. اعتقد أن هناك حلولاً كثيرة يجب أن يلمسها البعض كعقوبة

كان يجب أن تقع علي المصري كفريق للكرة.. وليس علي شعب بورسعيد كما يشيع البعض حتي وإن عاد الفريق بحكم محكمة.. فما شهدناه ليس في حاجة لحكم محكمة .. بل لحكم ضمير . ” نشر فى المساء”

  • الكاتب : الناقد الرياضى الكبير خالد العشرى مساعد رئيس تحرير جريدة المساء 

شاهد أيضاً

صلاح دندش يكتب : المسخوط .. مبيعرفش !

اثناء تواجدى باحد الفنادق الكبرى بمنطقة القاهرة الجديدة لحضور فاعلية رياضية ..فوجئت على الباب بحركة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.