ياسـر تهامى يكتب : الاعلام الرياضى من أنس الى انيس

ولما انتهى من كل من حوله انشغل بنفسه ، فرأينا وصلات “الغسيل والمكوى” كما سمتها بعض المواقع الرياضية . فنهشوا لحوم بعضهم بعضا ، وبينما مواكب جنازات ضحايا مجزرة بورسعيد لم تنتهى بعد ، هرع بعضهم للتراشق بالاتهامات كلٌ يلقى بذنب الضحايا فى رقبة الآخر، وسمعنا اتهامات بالتحريض ، وبالفلول ويا (….) والفاظ جارحة للغايه .

وواصلت البرامج الرياضية انفلاتها بلا حسيب ولا رقيب ، ولم يتجرأ أحد بعمل هذا الانفلات أيام الوزير الاسبق أنس الفقى لأن الإعلام الرياضى وقتها كان تحت رعاية جمال بك وعلاء بك فقد كانا بالتليفون “يشيرا” على فلان فينهال الإعلام الرياضى عليه تقطيعاً وتمزيقاً بلا رحمة ولاخجل ،وقد اتخذا الاخوين من القنوات الخاصة سيفا على رقاب معارضيه .

الوزير أحمد أنيس أقر بشجاعة يوم 4 فبراير  إن الإعلام الخاص خارج سيطرة الدولة ـ وهذه فى حد ذاتها كارثة ، وستؤدى إلى كوارث وهى التى مهدت لماساة ستاد بورسعيد ، لأن هذه القنوات هى المصارف التى اتخذها إبليس لاشعال الفتنة .

والسؤال الذى يطرح نفسه من الذى أعطى الفضائيات الخاصة تصريحاً “لعرض بضاعتها فى سوق مدينة الإنتاج الإعلامى ، وبيع منتجاتها الفاسدة منتهية الصلاحية ؟

ماأريد قوله صراحة وليس مجاملة ان قناة النيل للرياضة عادت الى الصدارة من جديد ـ واصبح لها شكل مختلف وبالتاكيد ايجابيا الا ان الرواتب الشهرية للمعدين ومقدمى البرامج والمخرجين فى القناة بصفة خاصة وداخل مبنى ماسبيرو بصفة عامة ينذر بكارثة كبيرة ، خاصة ان جميع البرامج تقوم على هؤلاء ، وبالتالى اصبح الاهتمام بهم ليس ترفا أو من قبيل المجاملة ، بل اصبح حقا من حقوقهم المشروعة والعادلة معا ..

واقول ذلك للوزير المسئول احمد انيس والاعلامى على عبدالرحمن رئيس قطاع القنوات المتخصصة وايضا الاستاذ احمد شكرى رئيس قناة النيل للرياضة الذى يحاول صنع المستحيل من اجل الحفاظ على عودة قناة النيل للرياضة الى المنافسة على المركز الاول مع الفضائيات الرياضية الخاصة والتى كانت مودرن سبورت تحتل صدارتها فى يوم من الايام قبل ان تباع لمستثمر كان يعيش خارج مصر ولايعرفه أحدا .

 

ما يهمنى فى النهاية القول بان الاعلام الرياضى لابد ان يتحمل مسئوليته تجاه المجتمع بامانة وواقعية واحترام وماينطبق على الاعلام الحكومى ينطبق على القنوات الفضائية الخاصة ، ويجب ان يكون شعارنا جميعا .. مصر فوق الجميع بعيدا عن المصالح الشخصية التى دمرتنا طوال 30 عاما .. اللهم بلغت اللهم فأشهد .. وللحديث بقية ..

 

 

  • بقلم الكاتب الصحفى ياســر تهامى عضو الاتحادين العربى والدولى للصحافة
  • رئيس تحرير نبوز اللندنية ـ رئيس تحرير دنيا الملاعب

Yassertohamy2000@yahoo.com

شاهد أيضاً

سعد صديق يكتب : بدون تعصب

سيف زاهر إستضاف أحمد بلال علشان يقول رأيك إيه في مصطفي محمد ، واللى مش …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.