تكلمنا منذ فترة وجيزة عن ثورة لاعبو ومدربو الدرجة الممتازة (ب) بالدورى المصرى ووصفناها بثورة الغلابة رغم ان بعضهم يتقاضى عشرات الالآف من الجنيهات شهريا كما ان بعضهم سبق لهم اللعب باندية الدورى الممتاز لسنوات حيث الشهرة والمال الوفير .
ومنذ ايام اندلعت ثورة الغلابة بجد وهم الحكام المغلوبون على امرهم فى محاولة عاشرة للحصول على مستحقاتهم المالية المتأخرة والمتراكمة منذ موسميين تقريبا لدى الاتحاد المصرى لكرة القدم والتى تقدر بعدة ملايين من الجنيهات .
فقد سبق للحكام المطالبة بمستحقاتهم المتاخرة مرارا بالطرق السلمية تارة وغير السلمية تارة أخرى دون جدوى حتى فاض بالحكام الكيل بعد ان اضطر احدهم لبيع حلق ابنته الذهبى واستدان اخريين للانفاق على اسرهم فتوجه مجموعة منهم تقدر باربعين حكما من مختلف الدرجات والمناطق يتقدمهم الحكمين الدوليين حمدى شعبان وشريف رشوان وحكم الدرجة الاولى الثائر ياسر الجيزاوى لمقر الاتحاد بالجبلاية ففوجئوا باغلاق الابواب فى وجوههم بقرار من احد موظفى لجنة الحكام مما ضاعف من ثورتهم وكادت تحدث كارثة اقتحام الاتحاد لولا فطنة انور صالح مدير الاتحاد الذى استوعب الحكام ووعدهم بحل المشاكل المادية ولاثبات حسن النية صرف لكل منهم 500 جنية مؤقتا .
لكن مشروع صالح لتسديد فواتير الحكام المتأخرة لم يرضى الحكام الذين رفعوا شعار الثورة مستمرة مطالبين بايقاف رواتب لجنة الحكام التى تقدر بـ 85 الف جنيه خاصة وان المسابقات متوقفة وانهم لم يفعلوا شيئا لحل مشاكلهم ، وفى المقابل رفضت لجنة الحكام فى شخص رئيسها اللواء عصام صيام الرحيل مؤكدين انهم يبذلون قصارى جهدهم لصرف المتأخرات لكن العين بصيرة والأيد قصيرة !!
مما يطرح سؤالا اذا كان الاتحاد لايملك مالا لسداد مستحقات الحكام فمن اين يأتى بالمال لدفع مرتبات الموظفين و الاجهزة الفنية التى تقدر بمليون جنيه شهريا .
· كاتب المقال : الكابتن ناصر صادق حكم دولى سابق واعلامى