فى الوقت الذى يحصد فيه نجوم كرة القدم فى مصر الملايين المملينة حصيلة العقود التى تصل لعشرة ملايين جنيه سنوياً لبعض المحظيين من النجوم حتى ان بعض هؤلاء النجوم وصلت ثرواتهم لمئات الملايين مكدسة فى البنوك – فى ذات الوقت – أصبح جزاء حب هؤلاء النجوم من جمهورهم الذى يزحف ورائهم فى الاتوبيسات والقطارات لتشجيعهم ومؤازرتهم هو العودة فى صناديق خشبية والمحظوظين منهم عادوا باصابات متفرقة وكأنهم كانوا فى معركة حربية وليست مباراة كروية.
ونحن لا نحسد هؤلاء النجوم لا سمح الله أو نقلل من دور بعضهم فى مواساة اهالى ضحايا مجزرة بورسعيد المؤسفة .. لكن بالله عليكم ماذا فعل او يفعل النجوم للجماهير الذين يفنى بعضهم زهرة عمره فى التفنن فى حب هؤلاء النجوم او انديتهم.
هل كان النجوم ينتظروا كارثة لينزلوا من قصورهم وسياراتهم الفارهة ليجلسوا مع محبيهم ويتواصلوا معهم او حتى يساعدوا الفقراء منهم ماديا من زكاة اموالهم التى نامل ان يكونوا حريصين على اخراجها، لكن الحقيقة المؤلمة ان نجومنا المحترمين بعيدين كل البعد عن الناس و لايتحركون الا بمقابل مادى حتى لو كان الظهور فى لقاء تلفزيونى لتلميعهم .. حتى ان بعض النجوم السابقين المحترمين دعوا بعض النجوم الحاليين لمسيرة من الاوبرا حتى ميدان التحرير فى الذكرى الاولى لانطلاق ثورة 25 يناير ولم يلبى الدعوة واحدا منهم ، رغم انهم ملبيين لاى دعوة من شركات الاعلانات حيث الشيكات .. وهذا ليس غريبا فنجومنا الحاليين لم يشاركوا اصلا فى الثورة بل ان بعضهم كان فى الجانب الاخر من الثورة المباركة كان فى ميدان مصطفى محمود مع فريق المنتفعين من نظام مبارك واولاده.
فأرجو أن يستيقظ نجومنا ويعودوا الى رشدهم لأن الجماهير البسيطة هى من جعلتهم نجوما يقبضون الملايين من الجنيهات ، وأسال الله أن يرحم ضحايا بورسعيد ويسكنهم فسيح جناته.
بقلم الحكم الدولى والاعلامى ناصر صادق
المقالات المنشورة على موقع دنيا الملاعب تعبر عن رأى كتابها