رغم الأزمة المالية الطاحنة التى يمر بها الاتحاد المصرى لكرة القدم على حد قول قياداته كلما طالبهم الحكام بمستحقاتهم المتأخرة منذ سنوات إلا أنه تم اعادة تعيين ياسر عبدالعزيز الصحفى بالاخبار منسقا اعلاميا للمنتخب الاوليمبى براتب سبعة الاف جنيه شهريا و 200% من مكافات اللاعبين بل وتعجلوا وسفروه مع المنتخب الى فرنسا للمشاركة فى دورة تولون بدون قرار وزارى له مع انه تمت اقالته مسبقا مع كل نظراءه لعدم وجود دور واضح لمنصبه الذى لايوجد تفسير له سوى المجاملة واهدار المال العام علشان عيون أصحاب المدير الفنى.
ويبدو أن مسلسل سقطات المنتخب الاوليمبى مستمرة ففى الدول المتحضرة رياضيا لا تمر الفضائح الأخلاقية التى تناولتها وسائل الاعلام مؤخرا حول المنتخب المصرى الاوليمبى دون عقوبات رادعة خاصة ، وأن شاهد الاثبات من اهلها وهو فجر الاسلام اخصائى العلاج الطبيعى والتأهيل للمنتخب الذى لولاه لظلت الوقائع المزرية التى أدلى بها فى التحقيق ما تزال فى طى الكتمان .
ومن خلال خبرتى المتواضعة فإن الدليل الدامغ على صحة اقوال فجر الاسلام بقاءه فى العمل بالاتحاد رغم أنف من اتهمهم بكل علاقاتهم التى ابقتهم فى مواقعهم ، وكأن شيئا لم يكن و كذلك إقالة علاء شاكر مسئول التأهيل بالمنتخب الاوليمبى رغم علاقته الوطيدة بالمدير الفنى للفريق بل وتشاركهما فى نادى صحى كبير بالقطاميه لعدم وجود دور له مع الفريق ، وهو عذر اقبح من ذنب فكيف ظل كل هذه السنوات يعمل مع الفريق بدون دور بل ويقبض اموالا نظير سفريات لم يسافرها ومعسكرات لم يحضرها رغم حجز غرف باسمه فى فنادق الخمس نجوم وكله على حساب صاحب المحل.
بل ويحصل على مكافآت فوز وخلافه علشان خاطر عيون صديقه ومن المؤكد أن علاء شاكر صاحب خبرة كبيرة لكنه لم يقدمها للفريق الذى يعمل معه لانه باختصار راجل مشغول بمراكز التأهيل التى يملكها ويديرها وتدر له ملايين الجنيهات اللهم لا حسد .
الغريب انه بعد طبيخ العقوبات الذى صدر بهذه القضية التى كشفت جزء من الفساد الممنهج بعزبة المنتخبات ، وبقاء المتهمين الرئيسيين بدون اى عقاب ، وتجرى حاليا عملية طبيخ جديدة لإعادة علاء شاكر الذى أقيل لعدم وجود دور له ولا من شاف ولا من درى ـ علشان يحظى بشرف السفر للاوليمبياد مع المنتخب الذى اخذ منه دون ان يعطى شيئا و لأن الخيوط المحركة للجنة المؤقتة لإدارة اتحاد الكرة المصرى تدعم هانى رمزى ورغباته فإننى أتنبأ بعودة شاكر ان لم يكن عاد بالفعل و سلم لى على التروماى !!
· كاتب المقال الكابتن ناصر صادق حكم دولى سابق واعلامى .