محمد القاضى : السفر الى لندن وحكايتى مع احمد حسام ميدو

سأحكى قصة مثيرة حدثت معي منذ حوالي ثلاثة شهور تقريباً، وقتها كنت أعمل نائباً للقسم الرياضي بجريدة التحرير مع صديقي العزيز شادي عيسى وكان معي خبر هام عن أحمد حسام “ميدو” مهاجم نادي الزمالك حول أنه سوف يسافر إلى إنجلترا لإجراء عملية شفط للدهون بعدما فشل في إنقاص وزنه بالطرق الطبيعية لكي يشارك بشكل أساسي في المباريات الرسمية، ولكن هذا الموضوع لم يكن ذو أهمية في جريدة التحرير، في وقتها كنت أتحدث بشكل ثابت مع صديق عمري في الصحافة وزميل الكفاح صلاح يحيي المحرر العام في جريدة الفرسان، وأخبرته عن تفاصيل موضوع ميدو .

ولكن عن طريق المصادر الخاصة في الفرسان استطاعوا الحصول على تكذيب من ميدو نفسه حول أنه لن يسافر إلى إنجلترا ولا يوجد هناك أي نية لشفط الدهون، بمعنى أدق “جابوا نفى عن خبر لم يظهر إلى النور من الأساس”، وإحترمت في أستاذي أسامة خليل رغبته في عدم نشر أي خبر بدون التأكيد على صحته من صاحبة.

ومرت الأيام وتركت العمل بجريدة التحرير وركزت في مهمتي كرئيس تحرير لبرنامج مساء الأنوار مع الكابتن مدحت شلبي ، وغاب ميدو عن الأنظار نهائياً إلى أن حدثت مجزرة بورسعيد ، ووجدت كل نجوم الزمالك الكبار حتى شيكابالا كان مع الذين ذهبوا إلى مقر النادي الأهلي بالجزيرة لتقديم واجب العزاء في الضحايا من جماهير الأهلي، بل وصل إلى التبرع لهم من قيمة عقدة ، لكن اللاعب العالمي الذي يفهم بالتأكيد في الأصول لم يذهب إلى العزاء ، وثارت الشكوك حول مكان ميدو الخفي.

وكالعادة كنت متأكد من معلومتي وأن ميدو في إنجلترا وليس في القاهرة، لأنه إذا كان في الغردقة أو حتى شرم الشيخ كان سيأتي إلى القاهرة على أقل تقدير لتقديم العزاء ثم الاستمرار فيما هو فيه، لكن ميدو لم يأت ومر الأسبوع الأول ثم الثاني حتى عاد الزمالك إلى تدريباته ليصرح الكابتن إسماعيل يوسف أن ميدو سيكون في التدريب يوم الخميس، وتحدثت مع الأستاذ أبو المعاطي زكى المشرف على برامج كابتن مدحت شلبي في مودرن، وقال لى أن ميدو موجود فى الغردقة وأحدهم شاهدة فى التجمع الخامس، قلت له ميدو فى إنجلترا، ولكنه بلهجة الواثق من مصدرة قال لى أن ميدو فى مصر ولم يغادر إلى أي بلد فى العالم، قلت له ميدو لن يظل مختفياً العمر كله، سوف يتأكد الجميع من صحة كلامي .

وجاءت تصريحات ميدو لتأكد كلامي وأنه سافر إلى إنجلترا فعلاً لتخسيس وزنه وعاد ناقصاً 11 كيلو، وصدق كلامي ، الأهم والذي أردت أن أقوله خلال تلك السطور الطويلة أن الصحفي رأس ماله مصادرة وعلاقاته وليس الجلوس فى المكاتب وتحليل الأخبار كل على هواة ، وكل ما سردت أسماؤهم خلال سطوري السابقة أرتبط معهم بعلاقات صداقة قوية وبيني وبينهم احترام متبادل يفوق كل الحدود.

  • كاتب المقال ـ الناقد الرياضى محمد القاضى 

المقالات المنشورة على موقع دنيا الملاعب مسئولية كتابها وتعبرعن رايه الشخصى ولاتعبرعن رأى الموقع

شاهد أيضاً

سعد صديق يكتب : بدون تعصب

سيف زاهر إستضاف أحمد بلال علشان يقول رأيك إيه في مصطفي محمد ، واللى مش …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.