متابعة ـ احمد ياسر :
ولد واسمه ليو السندور.. ولكنه أصبح كريم عبد الجبار في الرابعة والعشرين، واستمر معتزا باسمه الجديد حتى بلغ الآن الـ64 من العمر.
مقابلة واسعة عبر الجزيرة اميركا تحدث فيها اسطورة كرة السلة عن انتقال القلب والروح والعقل من مكان إلى آخر وليس مجرد تغيير الاسم فقط.
ويقول كريم عبد الجبار: “بالنسبة لمعظم الناس، فإن التحول من دين إلى آخر هو مسألة شخصية، ولكن عندما تكون مشهورا، فإن المشهد يصبح عاما والنقاش للجميع”.
ويضيف: “على الرغم من أنني أصبحت مسلما منذ أكثر من 40 عاما، إلا أنني ما زلت أضطر حتى يومنا هذا للدفاع عن هذا الخيار”.
وعن قصته يقول عبد الجبار: “تعرفت على الإسلام حين كنت طالبا في جامعة كاليفورنيا وقد تأثرت بقصص معاناة السود في أميركا، وقرأت السيرة الذاتية لمالكوم اكس وكيف كافح ضد مساهمة المجتمع الغربي في استبعاد السود ودعم العنصرية”.
ويضيف: “في العام 1971 عندما أصبحت نجما محترفا في فريق ميلووكي باكس ضمن دوري الـNBA قررت اعتناق الاسلام وأنا في الرابعة والعشرين من عمري، وأصبح اسمي كريم عبد الجبار، ولم يسر والدي بذلك، على الرغم من أنه لم يكن كاثوليكيا متدينا”
فشل الغرب في وقف العبودية كما يقول كريم.. ولكن الاسلام نجح في ذلك، ولهذا السبب قرر اختيار تغيير دينه رغم أنه قرار محفوف بالمخاطر لأنه يؤدي إلى فقدان الأسرة والأصدقاء ودعم المجتمع بالكامل.
ويتابع عبد الجبار، الذي اصبح لاحقا اسطورة لوس انجليس ليكرز، حديثه قائلا: “في العام 1973، سافرت إلى ليبيا والمملكة العربية السعودية لمعرفة العربية ودراسة القرآن لوحدي، ومع ذلك بقي بعض المشجعين ينادونني بـ ليو، ويتضايقون لأنني اتجاهلهم، ولم يفهموا أن عدم احترامهم لخياري الروحي هو إهانة لي”.
ويتحدث اسطورة كرة السلة الاميركية عن واقع الاسلام وأنه الدين الثالث في أمريكا، غير أن أعمال العدوان والإرهاب والوحشية التي يرتكبها أولئك الذين يدعون أنهم مسلمون جعلت بقية العالم يخاف من الاسلام، دون أن يعرفوا حقا الممارسات السليمة من اصحاب هذا الدين البالغ عددهم 1.6 مليار مسلم.
ويختتم كريم عبد الجبار حواره الطويل مؤكدا أن اعتناقه الاسلام هو قبول المسؤولية لتعليم الآخرين عن الدين والتعايش معهم من خلال الاحترام المتبادل والبحث عن السلام.