بقلم : ناصر صادق
دار بينى وبين احد الضباط الكبار المحترمين جدا بمديرية امن الجيزة حوارا بعد اداء صلاة الفجر بالمسجد كشف لى ان عودة الامن الى مصرنا الحبيبة اصبح حلم صعب المنال بسبب الشرطة والشعب ومجلسها الموقر ايضا ، حل هذا اللغز سيتكشف خلال الحوار التالى .. سالت الضابط الكبير ليه الشرطة مش عايزة تتدخل بقوة لمنع البلطجة ولحفظ الامن المفقود فى الشارع المصرى .. فرد بتعجب لما المجتمع يعوز ده .
فالناس تطلب عودة الشرطة لمنع البلطجة وفى نفس الوقت تهاجم الشرطة بل وتضربها احيانا ، واذا حاول الشرطى المسكين الدفاع عن نفسه حاجه من اتنين يموت او يصبح عدوالثوار ويحاكم ، فالشرطى الذى يرى مجرما يشرع فى الجريمة اذا حاول القبض عليه فهو فى مواجهة اسلحة متطورة وفتاكة مثل الرشاشات الاليه مقابل طبنجة الشرطى المغلولة ، لانه اذا فكر فى استخدامها وقتل دفاعا عن البلد او نفسه او اصاب المجرم فسيتهم الشرطى بالقتل و استخدام قوة مفرطة ضد الثوار فى وقت اصبح فيه بعض البلطجية ثوار ، واذا ماتوا اعتبروا شهداء حتى لو كان على ابواب وزارة الداخلية التى يحاولون تدميرها ـ والمطلوب من رجال الشرطة أن يفتحوا لهم الابواب ويعطوهم المولوتوف كمان علشان يحرقوا الوزارة بما فيها ليرتاحوا ، فرديت عليه لكن الشرطة استخدمت الخرطوش فى قتل الثوار قال لا كل مافعلته الشرطة ضرب قنابل الغاز فقط وذلك يضرب من خلال بنادق الخرطوش والبعض استغل ذلك وصوروا الضباط ومعاهم البنادق الخرطوش وقالوا قتلوا بها الثوار .
فقلت له طيب ليه وزير الداخلية لا يواجه الشعب ومجلسه الموقر بهذه الحقائق بدلا من الكلام اللى لا بيودى ولا يجيب فقال ان الوزير راح مجلس الشعب متهما هو ورجاله كما ان معظم اعضاء مجلس الشعب سعداء بمحنة الشرطة والتهجم عليهم بل وان بعضهم صرح بذلك وقال لاحد الضباط الكبار لازم تذوقوا زى ما ذقنا منكم فى السجون نظرا لان معظم اعضاء مجلس الشعب الحالى دخلوا السجون لاسباب سياسية فى العهد البائد وسعداء بضياع هيبة الشرطة والتهجم عليهم بل ومحاكمته .
هذا الحوار فسر لى سبب طبطبة رجال الشرطة على جماهير بورسعيد اثناء مباراة المصرى والاهلى الشهيرة وعدم التعرض لهم بعد المباراة اثناء هجومهم على جماهير الاهلى وارتكاب المجزرة المروعة التى لن تسقط من ذاكرة التاريخ الاسود للرياضة و الكرة العالمية .
واعتقد ان هذا الكلام هو بداية طريق حل الانفلات الامنى الذى نعانى منه الان فى مصر حيث يجب ان نتسامح ونبدا صفحة جديدة بقلب صافى حتى نعطى الثقة والدافع لرجال الشرطة لكى يدافعوا عنا ضد البلطجية الذين يستغلون الفرصة جيدا او مثيرى الشغب والفوضاويين الذين لا يريدون لمصر ان تقوم من كبوتها حتى يفعلوا ما يريدون وقتما يشاءون دون رادع مع حساب المتجاوزين من الشرطة اذا اساءوا استغلال سلطاتهم كما كان يحدث فى الماضى لقريب و لك الله يا مصر .
- بقلم : الحكم الدولى ناصر صادق
المقالات المنشورة على الموقع تعبر عن رأى كتابها ولاتعبر عن رأى موقع دنيا الملاعب.