بامانة
الكابتن حسن حمدي رئيس النادي الأهلي.. مثل الصندوق الأسود!! غامض وكتوم وصبور وقليل الكلام.. لا يهوي الإعلام ونادر في التصريحات علي عكس غيره من أغلب رؤساء الأندية.. أغلبهم عنده إسهال في الكلام.. ماكينة تصريحات.. لا يطيقون البعد عن الإعلام.. وربما يكون ذلك سر قوة حسن حمدي الحقيقي بجانب طبعا ذكائه وهدوء أعصابه وخبرته الواسعة حصيلة سنوات من العمل في مجالات ومناصب مختلفة. ولذلك استطاع الصمود وتحقيق الانتصارات في معارك كثيرة أغلبها كانت شرسة جدا.. والقليل منها كان كفيلا بالإطاحة بغيره.
** بعد ثورة 25 يناير.. تعرض حمدي لهجوم ضاري ودارت حوله شكوك وواجه اتهامات عديدة ظلت تلاحقه لفترة غير قصيرة مع اتهامات بأنه كان أحد رجال نظام مبارك الأقوياء.. واتهامات باستغلال نفوذه في رئاسة النادي الأهلي ومؤسسة الأهرام في قضايا تربح وحصول علي أراضي وعقارات واستثمارات وخلافه بل وإهدار مال عام.. ووصل الأمر إلي جهاز الكسب غير المشروع.. لكن كل ذلك لم يكسر حسن حمدي وظل علي ثباته وقوته. ** واجه مشاكل وخلافات عاصفة مع رابطة الألتراس.. خاصة بعد حادثة استاد بورسعيد الشهير والتي بلغ عدد ضحاياها 74 مشجعا.. لكنه أيضا استطاع ترويض الألتراس بذكائه الشديد وصبره وطول باله المعروف.. في الوقت الذي سقط رئيس نادي الزمالك السابق ممدوح عباس وتم الاطاحة به ومازال يواجه هجوما شرسا من الالتراس مع أن أسباب الخلاف أقل وأهون بكثير من التي كانت تواجه حسن حمدي.
** لم يلتزم بقانون الرياضة الذي أصدره الوزير طاهر أبوزيد وظل يتحداه ويعانده ويناطحه.. واستطاع توسيع وتكثيف جبهة المعارضة للوزير باتخاذه مع رئيس اللجنة الأولمبية خالد زين الذي وجد في حمدي فرصة عمره في الدفاع الموحد عن مصالحهما ورغبتهما في الاحتفاظ بالكرسي والمنصب مع أنه ضد الحق وضد العدل وضد المباديء التي قامت من أجلها ثورة يناير في إنهاء ظاهرة احتكار المناصب.. التي هي في رأيي شكل من أشكال الاحتكار الأسود البغيض!! ولا تختلف عن ظاهرة احتكار السلع خاصة الحديد التي يحاكم عليها أحمد عز صاحب شركة حديد الدخيلة .. وكان الدفاع عن المصالح الخاصة لحمدي وزين علي حساب المصلحة العامة وسمعة مصر الرياضية عندما تم تصعيد المشكلة لدي اللجنة الأولمبية الدولية.
** وعندما فشل في تحقيق رغبته في رئاسة لجنة أندية الدوري الممتاز في الانتخابات .. وفوز الدكتور كمال درويش.. فتح جبهة معركة جديدة وشن الحرب علي اللجنة واتحاد الكرة وكمال درويش ولجأ إلي محاولة تأليب رؤساء الأندية علي اللجنة وحاول هدم المعبد علي من فيه.. وواصل في حربه علي اتحاد الكرة والاندية بالاعلان عن الانسحاب من لجنة البث وتسويق مبارياته بشكل منفرد عن الاتفاق الجماعي لكل الاندية واتحاد الكرة.
** وبعد واقعة اللاعب أحمد عبدالظاهر بإشارته إياها!! في نهائي دوري أبطال أفريقيا .. واشتعال هجوم ضاري بمختلف وسائل الإعلام .. حتي الفضائيات غير الرياضية علي مجلس إدارة النادي وحسن حمدي بالذات .. واتهمه البعض بعلاقات سرية مع خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان لإخونة النادي .. وقالوا انه لتحقيق ذلك وضحت ظاهرة وضع الأعضاء الموالين للجماعة بمراكز هامة وجماهيرية مثل تعيين صفوان ثابت في مجلس الإدارة.. وهادي خشبة منسقا عاما لكرة القدم .. ومجدي طلبة مديرا للتسويق .. ومحمد عامر مديرا لقطاع الناشئين وغيرهم .
- كاتب المقال ـ جمال المكاوى كاتب صحفى وناقد رياضى كبير بالجمهورية