الالتراس خطر على الكره المصريه
بامانه
بقلم : جمال المكاوى
كنت اتمنى ان يراجع شباب الالتراس مواقفهم وحساباتهم .. من شهر بعد صدور الاحكام فى قضيه كارثة استاد بورسعيد لكنه للاسف لم يحدث وواصلوا بعض التصرفات التى يرفضها الاغلبيه ليس فى الوسط الرياضى فقط وانما ايضا بين الناس الذين لايهتمون بالرياضه .
وكان اخرها اقتحام استاد برج العرب اعداد ازيد من المقرر يومها لمباراة الاهلى الافريقيه بدون تذاكر ..واحداث تلفيات بالمدرجات .. واشعال الشماريخ ورميها فى الملعب .. ورفع لافتات تحمل عبارات خارجه عن اللياقه .. وكل ده للاسف سيكلف الاهلى غرامات ماليه وعقوبات من الكاف وتحمل تكاليف اصلاح مرافق الاستاد .. والغاء استضافة الاستاد للمباريات .. وربما يكون تصرفهم سبب فى الغاء الدورى اوعلى الاقل زيادة مشاكله .. بدليل قرار الجبلايه بتأجيل مباراتى الاهلى والزمالك فى بداية الدور الثانى للدورى لأجل غير مسمى .. لأن تصرف الالتراس فى مباراة الاهلى للاسف اثار قلق ومخاوف الجميع من اى مصيبه لا قدر يمكن ان يتسبب فيها الالتراس
ولا ادرى لماذا الحرص وافتعال المشاكل من الالتراس بهذه الطريقه .. خاصة وان البلد مش ناقصه ـ وكانه لا يكفى ماتعانيه من مشاكل سياسيه واقتصاديه وارتباك وعدم استقرار ولا ادرى ايضا لماذا يلجأ الالتراس الى مثل هذه التصرفات التى تكبد ناديه هذع التكاليف وتعرضه لهذه المشاكل ؟ .. وتزيد من مصاعب فريقها فى طريقه للكأس الافريقيه ؟ .. والذى يذكرنى بالدبه التى قتلت صاحبها بتصرفها .
اتمنى ان يراجع قيادات الالتراس انفسهم جيدا .. بموضوعيه وهدوء اعصاب وحياد تام وان يحكموا العقل جيدا .. خاصة وان تصرفاتهم تسئ اليهم وتفقدهم تعاطف ودعم الناس .. وانا شخصيا كنت من المتعاطفين معهم تقديرا لعدالة قضيتهم التى كانوا يحملونها ويؤكدونها فى المطالبه بحق شهداء استاد بورسعيد .. واشدت مرات باخلاصهم لزملائهم .. لكن التصرفات الحمقاء الاخيره تسئ اليهم وتفقدهم كل اى تعاطف .. لان البلد مش ناقصه وهناك اشياء اهم الف مره من الحماقات والتقاليع اياها فى بعض المباريات
** رغم كل المشاكل التى نعانى منها .. اشعر ان البلد محصوره بين مشكلتين من اخطر مايهددنا باعباء اكبر واعنف وهما .. انخفاض منسوب مياه النيل وارتفاع سعر الدولار !! وخطورتهما اشد مما يتصور الناس
انخفاض مياه النيل مشكله كنا نتوقعها من فتره طويله على هامش الخلاف والجدل الدائر من سنوات حول اتفاق اغلبية دول حوض النيل على اعادة تعديل حصص المياه .. ويبدو انه بدأ التنفيذ فعليا بتخفيض حصة مصر .. وليس الخطر قاصر على تعرضنا لمشكلة نقص مياه فى المستقبل وانما هناك ايضا شبح تأثيرنقص المياه الخطيرعلى توربينات السد العالى مما يعنى تفاقم ازمة الكهرباء بشكل اكبر واخطر بكثير من الذى يهدننا حاليا
مما يستدعى ضرورة الاسراع فى كل اتجاه لمواجهة الازمه ومبكرا قبل تفاقهم اخطارها .. بداية من البحث وبسرعه عن وسائل بديله للطاقه والتى سبقت فيها دول كثيره .. مثلا من المؤسف تقاعسنا فى استغلال الشمس والرياح التى نتميز بها فى انتاج طاقه متجدده ونظيفه ورخيصه ولا تتسبب فى اخطار .. وتجميد مشروع الطاقه النوويه فى منطقة الضبعه كل هذه السنين لاسباب ومصالح خاصه على حساب المصلحه العامه
gamalelmekawy@hotmail.com