متابعة ـ احمد ياسر :
في عصر أصبح فيه تحطيم الأرقام القياسية أكثر يسراً من أيّ أمر آخر، يواصل نجوم برشلونة عزف إيقاعاتهم الراقية على ملاعب الليغا وعلى حساب متاعب فرق ودّعت أو تكاد.
قرطبة ضحيّة جديدة لمجازر “الكتالوني” الذي لا يزال يستمتع برؤية سلاحه الفتاك “ميسي-سواريز-نيمار” وهو يأتي على الأخضر واليابس.
نزال “نويبو أركانخل” أو بالأحرى الحصة التدريبية، انتهت على ثمانية أهداف كاملة أشارت بإصبع البنان مجدّداً لمثلّث الرعب، ولكنّها مع ذلك لم تنجح في مغازلة رقم تاريخي.
حكاية تخطّي الأهداف الثمانية بعيداً عن الـ”كامب نو”، وقفت حاجزاً أمام إعصار الـ”بلاوغرانا” في مناسبتين سابقتين كما يسرد ذلك الأرشيف، حيث كانت الأولى بتاريخ 25 تشرين الأول/أكتوبر 1959 في لاس بالماس، والثانية في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2010 أمام ألميريا.
ومن المفارقات القدرية الطريفة، أنّ لقاء اليوم الذي تألّق فيه الأوروغوياني لويس سواريز بتسجيله ثلاثية أعاد إلى الأذهان إبداع المهاجم الإسباني السابق لبرشلونة صاحب الإسم ذاته، لويس سواريز، الذي دوّن بدوره ثلاثية من ثمانية البرسا في شباك لاس بالماس عام 1959.